جادل جون تاورك بأنه في حالات النزاع، حيث يمكننا إنقاذ مجموعة أفراد من مجموعتين غير متداخلتين، ولا يمكننا إنقاذ الجميع، يجب علينا تحديد من يجب إنقاذه عن طريق عملة غير متمايزة، بدلاً من مجرد إنقاذ العدد الأكبر. سنشير لاحقًا إلى هذا المبدأ على أنه مبدأ (تكافؤ الفرص العظمى) أو مبدأ الفرص لاحقًا. رداً على ذلك، دافع عدد من الكتاب عن مبدأ (إنقاذ العدد الأكبر) أو مبدأ العدد تاليًا.
في مقال مثير للاهتمام ومبتكر، حدد ’بن برادلي ما يعتبره مثالًا حاسمًا ضد مبدأ الفرص. سنجادل هنا بأن حجة برادلي غير ناجحة. هذا لا يلزمنا بمبدأ الفرص، فادعائنا هو فقط أن مبدأ الفرص بإمكانه مقاومة انتقادات برادلي له بشكل مريح. علاوة على ذلك، يدعي برادلي أن حجته تطرح تعقيدات، ليس فقط لمبدأ الفرص، ولكن لأي مبدأ ينحرف عن مبدأ العدد في حالات النزاع. وبالتالي فإن حجتنا تحمل تبعات خطيرة لأي شخص يعارض مبدأ العدد.
1. دعوى برادلي الأصلية
تعتمد حجة برادلي على الادعاء بأن مبدأ الفرص يعلق أهمية على توقيت اتخاذ قرار من يجب إنقاذه، وهو تفصيل، كما يرى، غير مهم. وفي هذه الحال يصبح مبدأ الفرص خاطئًا.
في مثال برادلي -أطلق عليه الدعوى الأصلية- أسر الجوكر ثلاثة رهائن: أليس وبوب وكارول. عند الساعة 12:00، يقدم الاقتراح التالي لباتمان الملتزم بمبدأ الفرص:
سأقوم بتقسيم الثلاث رهائن، بشكل عشوائي، إلى مجموعتين- مجموعة مؤلفة من فردين ومجموعة من فرد واحد. سأدعك تحدد المجموعة التي ترغب في إنقاذها، وسأقتل أعضاء المجموعة الأخرى فقط. حدد قرارك عن طريق ملء هذا النموذج، وأشر إلى المربع المناسب. (برادلي 2009: 3)
بصفته ملتزمًا بمبدأ الفرص، سيختار باتمان إنقاذ المجموعة الأكبر، مما يمنح كل واحد من الرهائن فرصة الإنقاذ بمقدار الثلثين، مقابل 50 في المائة من فرصة الإنقاذ إذا قام باتمان بالاقتراع عبر رمي العملة. حتى الآن، لا تعارض بين مبدأ تكافؤ الفرص ومبدأ إنقاذ العدد الأكبر.
في المرحلة التالية من القصة، يقسم الجوكر الرهائن الثلاث بشكل عشوائي إلى مجموعتين: أليس وبوب في المجموعة الأكبر، بينما كارول في المجموعة الأصغر. لذا فإن قرار باتمان عند الساعة 12:00 يقضي بأن أليس وبوب سيُنقذان، وكارول لن تُنقذ. ولكن هنا التطور المهم للغاية؛ عند الساعة 1:00، يخبر الجوكر باتمان أنه فقد النموذج، ويدعوه لملئه مرة أخرى. على عكس حيثيات قراره الأصلي، أصبح باتمان عند الساعة 1:00 يعلم تشكيل المجموعات.
هل يجب أن يملأ باتمان النموذج كما فعل عند الساعة 12:00 لإنقاذ المجموعة الأكبر، أم يجب أن يقترع بالعملة ليرى أي من المجموعتين -أليس وبوب، أو كارول- يجب إنقاذها؟ يعتقد برادلي أنه سيتعين على باتمان، بصفته مدافعًا عن مبدأ الفرص، الاقتراع برمي العملة عند الساعة الواحدة. فقط من خلال رمي العملة سيكون لدى الأطراف الثلاثة، في هذه المرحلة بالذات، فرصة متساوية لإنقاذهم. لكن هذا غير معقول، كما يدعي برادلي: إذا كان باتمان يفضل المجموعة الأكبر عند الساعة الثانية عشرة، فلا يمكن أن يكون لديه سبب وجيه لرمي العملة عند الساعة 1:00 لمجرد أن الجوكر قد فقد النموذج. تصريح برادلي:
هذه حجة حاسمة ضد مبدأ الفرص. لا يوجد مبدأ معقول يستلزم أن يملأ باتمان النموذج بشكل مختلف عند الساعة 1:00. كان يعلم وقت الظهيرة أن هذه إحدى الطرق المحتملة لسير الأمور. بحلول الساعة الواحدة لم يكتسب أي معلومات جديدة قد تكون ذات صلة بقراره. (Bradley 2009: 3)
نعتقد أن حجة برادلي لا تدحض مبدأ الفرص. هناك ردان متاحان للمدافعين عن هذا المبدأ: رد الاختلاف ذو الصلة و رد الالتزام المسبق. الأقسام التالية سوف تستكشفهما.

2. رد الاختلاف ذو الصلة
يرفض رد الاختلاف ذو الصلة ادعاء برادلي بأنه “لا يوجد مبدأ معقول يستلزم أن يملأ باتمان النموذج بشكل مختلف عند الواحدة”، فالمبرر المركزي لمبدأ الفرص هو أنه يجب إظهار احترام متساوي لكل فرد، وبالتالي نمنح الجميع نفس فرص البقاء على قيد الحياة. هذا هو بالضبط ما يفعله باتمان عند الساعة 12:00، وهذا بالضبط ما يفعله عند 1:00. يتغير قراره لأنه، بسبب الاختلافات في المواقف عند الساعة 12:00 و 1:00، تختلف طرق باتمان في احترام الأفراد بالتساوي في هاتين الفترتين.
هنا، قد يشعر البعض بالقلق من أن وجهة نظر برادلي هي ببساطة أنه لا يوجد فرق ذي صلة أخلاقيًا بين اختيار باتمان الساعة 12:00 والساعة 1:00، ورد الاختلاف ذو الصلة ينفي ذلك ببساطة. القلق إذن أننا أمام طريق مسدود. ما الذي يجب أن يقوله المدافعون عن رد الاختلاف ذو الصلة لكسر هذا الجمود؟
دعونا نلقي نظرة على كارول على وجه الخصوص. في الساعة 12:00، لدى كارول فرصة الثلثين في النجاة (لأن فرصة أن يعصينها الجوكر في المجموعة الأكبر هي الثلثين). عند الساعة 1:00، ليس لدى كارول فرصة للإنقاذ إذا تم تطبيق مبدأ العدد (لأنه تم تعيينها بالفعل في المجموعة الأصغر). إن حقيقة أن باتمان لديه سبب لتغيير رأيه بين الساعة 12:00 و 1:00 ليس بالتالي سمة سخيفة أو محرجة لمبدأ الفرص. في الواقع، عند الساعة 1:00، لن تحصل كارول على فرصة متساوية إذا لم يغير باتمان رأيه.
قد يميل برادلي للرد على هذه المحاجة على النحو التالي: بمجرد أن يقرر باتمان، عند الساعة 12:00 تفضيل المجموعة الأكبر، يعلم أنه سيكون هناك شخص ما في المجموعة الأصغر، حتى لو لم يكن يعرف من هذا الفرد. لماذا إذن يجب أن يُحدث الكشف عن هذه المعلومات المحددة أي اختلاف عما يجب أن يفعله عند الواحدة؟ إما أنه قد أظهر بالفعل اهتمامًا عادلاً بكارول، وكذلك بأليس وبوب عند الساعة 12:00، أو لم يفعل. إذا كان قد فعل ذلك، فلا داعي لأن يغير رأيه عند الواحدة. إذا لم يفعل، فيبدو كما لو أن القرار الخاطئ قد تم اتخاذه عند الظهيرة.
فيما يلي، سنناقش أنه ليس من السخف الاعتقاد بأن إضافة معلومات التعريف يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا فيما يجب أن يفعله باتمان عند الواحدة.
تخيل عالمين منفصلين. في العالم الأول، يُطلب من باتمان الاختيار مرة واحدة فقط، الساعة 12:00، قبل تعيين الأفراد في مجموعات. للأسباب التي تم مناقشتها، سيفضل باتمان المجموعة الأكبر عند الساعة 12:00. في العالم الثاني، يقتصر اختيار باتمان على الاختيار الذي يقوم به عند الساعة 1:00، عندما تم تعيين الأفراد بالفعل في مجموعات. في العالم الثاني، سيرمي باتمان عملة معدنية لتحديد المجموعة التي يجب إنقاذها. بشكل منفصل وتحت ظروف مختلفة، يبدو أن هذه الادعاءات تمثل التزامات غير إشكالية لمبدأ الفرص. يعتقد برادلي، في الواقع، أنه لا يمكن الجمع بين هذين العالمين: في العالم المختلط، العالم الثالث، حيث تتدمج جوانب العالم الأول مع جوانب الثاني، يرى برادلي أن باتمان لا يمكن أن يفضل بشكل معقول المجموعة الأكبر عند الساعة 12:00 ثم يفضل تكافؤ الفرص عند الساعة 1:00 أيضًا. لكن هذا بعيد كل البعد عن الوضوح. في النهاية، عند الساعة 12:00، تحظى كارول بثلثي فرصة إنقاذها. عند الواحدة، على النقيض من ذلك، ليس لديها فرص بالخلاص. يبدو أن هذه الحقيقة تشكل فرقًا وثيق الصلة من الناحية الأخلاقية بين اختيار باتمان عند الساعة 12:00 واختياره عند الساعة 1:00. إذا كان الأمر كذلك، يجب أن يرمي باتمان العملة عند الساعة 1:00، حتى لو وجب عليه إنقاذ المجموعة الأكبر عند الظهيرة. الفرق الوحيد بين العالمين 1 و2 و3 هو أن باتمان لديه فرصتي صنع قرار في العالم الثالث، وفرصة واحدة فقط في العالمين الآخرين.
في القسم التالي، نقدم شرحًا بديلاً لسبب اختلاف العالم الثالث بشكل ملائم. ومع ذلك، فإن هذا التفسير لن يدعم استنتاج برادلي ولن يدعم مبدأ العدد.
3. رد الالتزام المسبق
لتمهيد المسألة، نبدأ بحالة تعارض أبسط. تخيل أن الجوكر قد أسر أليس وبوب -كارول ليست متورطة في هذه القضية- ويقترح قتل أحدهما. مرة أخرى، الأمر متروك لباتمان ليقرر من سيتم إنقاذه. عند الساعة 12:00، يرمي باتمان عملة ليرى من ينقذ. تأتي قرعة العملة لصالح بوب، ويملأ باتمان النموذج وفقًا لذلك. ولكن، مرة أخرى، يفقد الجوكر النموذج، وعند الساعة 1:00 يُدعى باتمان لملء نموذج جديد. هل يجب أن يتعامل باتمان مع هذا الأمر باعتباره عملية اختيار جديدة كليًا، ويعطي كل من أليس وبوب فرصة متساوية من الإنقاذ عن طريق رمي العملة مرة أخرى، أم يجب عليه ببساطة الالتزام بنتائج القرعة السابقة؟
الرد المغري هو أن يلتزم باتمان بقراره الأصلي. لكن لماذا؟ لهذا السبب: عند الساعة 12:00 يكون هناك شخصان في خطر، ونتيجة قرعة رمي العملة هي استبعاد أحد هذين الشخصين -بوب- من الخطر. إذا كان باتمان سيرمي العملة مرة أخرى في الواحدة، متجاهلاً نتيجة القرعة السابقة، فإنه سيعيد فعليًا تقديم بوب للتهديد الذي أعفي منه بالفعل عند الساعة 12:00. من المنطقي أنه لا ينبغي لمبدأ الفرص أن يؤيد خلق خطر على الأفراد الذين سبق إعفاؤهم من الخطر من خلال تطبيق مبدأ الفرص نفسه. هناك طريقة أخرى لتوضيح هذه النقطة وهي أنه عندما يرمي باتمان عملة معدنية في الساعة 12:00 ثم يشير إلى أنه سيتم إنقاذ بوب، يصبح بوب متفرجًا فعليًا. بهذا الاعتبار، من خلال قلب العملة مرة أخرى عن الساعة 1:00، سيخاطر باتمان بتوجيه تهديد نحو بريء. إذا كانت هذه الأفكار تسير بشكل سليم، فلا ينبغي لباتمان أن يقلب العملة عند الساعة 1:00. يجب عليه ببساطة إعادة تسجيل القرار الذي توصل إليه عند الساعة 12:00.
يمكن تطبيق نفس الدرس على الدعوى الأصلية. عند الساعة 12:00 تقرر أن كل من عين للمجموعة الأكبر يتم إعفاؤه. هؤلاء الأفراد هم أليس وبوب. عند الساعة 1:00، يجب على باتمان ألا يعيد وضع أليس وبوب تحت المخاطر التي تخلصوا منها بالفعل عند الساعة 12:00. هذا يعطي باتمان سببًا مقنعًا للالتزام بالقرار الأصلي الذي اتخذ عند الظهيرة. وبالتالي، فإن حجة برادلي لا تظهر أنه يجب علينا رفض مبدأ الفرص في حالات التضارب. بدلاً من ذلك، يُظهر أنه في الدعوى الأصلية، لا يعني مبدأ الفرص أنه يجب على باتمان رمي العملة عند الواحدة، بسبب الالتزام المسبق الذي تكبده نتيجة قراره عند الساعة 12:00. القرار الذي اتخذه باتمان عند الساعة 12:00 استوفى بالفعل مبدأ الفرص. ليست هناك حاجة لاتخاذ قرار آخر عند الواحدة.
4. الاختلاف ذو الصلة أو الالتزام المسبق؟
كل من رد الاختلاف ذو الصلة ورد الالتزام المسبق مبشران أوليًا، لكنهما يقترحان نتائج مختلفة. بأي منهما يجب أن نسترشد؟
لمساعدتنا في استكشاف هذه المشكلات، تخيل “حالة الضحك”: عندما يتخذ باتمان اختياره عند الساعة 12:00، يمزق الجوكر النموذج ويضحك في وجه باتمان ويكشف أنه قد خصص بالفعل كل فرد لمجموعة. في حالة الضحك، يجب أن يكون واضحًا أن اختيار باتمان في الساعة 12:00 فشل في إبعاد أي شخص عن طريق الأذى. حتى لو اختار باتمان عند الساعة 12:00، فإن الجوكر لا يعطي بالاً لذلك. لن يشكل فرقًا لو لم يختر باتمان أساسًا.
نعتقد أن الحالات المختلفة تتطلب إجابات مختلفة. في دعوى برادلي الأصلية، يوفر رد الالتزام المسبق استجابة أفضل. مهمة باتمان هي إنقاذ الأفراد الذين يعرضهم الجوكر للخطر، وليس المساهمة في هذا الخطر. في حالة الضحك، فإن رد الاختلافات ذات الصلة هي الخيار الأفضل، على وجه التحديد لأنه لا يوجد التزام مسبق.
5. تجنب خاتمة غير مريحة
ذكرنا في البداية أن برادلي يعتبر حجته حاسمة ضد أي خروج عن مبدأ إنقاذ العدد الأكبر. لقد عارضنا حجة برادلي من خلال اقتراح أن رفض باتمان تغيير رأيه عند الساعة الواحدة في الدعوى الأصلية يمكن تفسيره برد الالتزام المسبق بدلاً من ذلك. هذا المنطق يحافظ على مبدأ تكافؤ الفرص الأكبر، وكذلك المواقف الأكثر تعددية، كبدائل لمبدأ العدد.
علاوة على ذلك، هناك أيضًا سبب للاعتقاد بأن رد الالتزام المسبق يقدم نتائج أفضل من مبدأ العدد لتبرير ضرورة عدم تغيير باتمان لرأيه عند الساعة 1:00. يقر برادلي بأنه إذا امتدت حجته إلى حالات أخرى معينة، فإنها ستؤدي إلى نتائج قد يجدها البعض “غير مريحة” (Bradley 2009: 9). يقدم برادلي نوعًا مختلفًا من الدعوى الأصلية، والتي سنسميها “حالة التهاب الحلق”:
لنفترض أن أليس وبوب وكارول يعانون من التهاب الحلق. يمنح الجوكر باتمان الخيار التالي عند الظهيرة: “سأختار عشوائيًا اثنين من الرهائن لوضعهما على جانبين متعاكسين، يسار ويمين. سيُقتل أحدهما، ويعيش الآخر. الثالث سيعيش مهما حدث. يجب أن تقرر الآن، من خلال ملء هذا النموذج، ما إذا كنت تريد حفظ الشخص الموجود على اليسار أو الشخص الموجود على اليمين. إذا أنقذت الأيمن، فسأعالج التهاب حلق الثالث. (برادلي 2009: 10).
عند الساعة 12:00، وبسبب هذه الميزة الطفيفة المتمثلة بعلاج التهاب الحلق، يفضل باتمان الأيمن، الذي يتبين أنه بوب. لأن الأيمن هو المختار، يُعالج التهاب حلق كارول. اليساري هي أليس المحكوم عليها بالقتل. ثم يفقد جوكر النموذج، كما من قبل. ما الذي يجب أن يفعله باتمان عند الساعة 1:00؟
يعتقد برادلي أن باتمان ليس لديه سبب لتغيير رأيه في حالة التهاب الحلق. ويعتقد برادلي أيضًا أن علاج التهاب الحلق لدى شخص ما يجب أن يكون بمثابة كسر التعادل في أي حالة يمكننا فيها إما إنقاذ حياة واحدة أو إنقاذ حياة شخص ما وعلاج التهاب الحلق. برادلي مستعد للعيش مع هذه العواقب لأنه، من وجهة نظره، لا يستطيع خصوم مبدأ العدد تقديم تفسير بديل مقنع لوجوب عدم تغيير باتمان رأيه عند الساعة 1:00. تتمثل إحدى الميزات الرئيسية لرد الالتزام المسبق في أنه يسمح لخصوم مبدأ العدد تقديم مثل هذا التفسير دون الحاجة إلى تبني الاستنتاج غير المريح بأن علاج التهاب الحلق لدى كارول يفوق قيمة رمي العملة، مما يمنح أليس فرصة للبقاء على قيد الحياة. وبالتالي، نعتقد أن ما عرضناه هنا ليس مجرد تفسير بديل، ولكنه في الواقع تبرير أفضل لعدم تغيير باتمان لرأيه عند الساعة الواحدة.

يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.